اقيمت على طريق (يا حسين) بين النجف وكربلاء وللعام الخامس على التوالي، صلاة الجماعة الموحدة، حيث اصطف عشرات الآلاف من المصلين خلف أئمة جماعة زاد عددهم على (٧٥٠) إماماً، وامتدت لمسافة 40 كيلو متراً، ليُجسدوا موقف الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء، وهو لم يأبه بالسيوف والرماح، ليتوجه بكيانه إلى رب العالمين.

وابتدأت هذا العام الصلاة الموحدة من عمود (٩٦) حيث موكب العتبة العلوية المقدسة واستمرت الى عمود (٩٥٠) بالإضافة إلى إقامة صلاة الجماعة للنساء من عمود (٢٠٨) موكب العتبتين المقدستين حيث أمَ الجماعة رجالا ونساءً سماحة السيد أحمد الأشكوري المشرف العام على التبليغ الحوزوي واستمرت الى عمود (٢٢٨).
وأخذت العديد من الجهات الإعلامية تغطية هذا الحدث العالمي، لينقلوا الصورة واضحة شفافة إلى العالم، ليرى الناس أجمع أننا موحدون، وأننا لا نركع إلا لرب العالمين وأنّ طريق الحسين (عليه السلام) هو طريق التوحيد الخالص وأنّ السائرين عليه لا يحيدون عن الحق قيد أنملة و مهما اشتد بهم التعب، ومهما كانوا يسارعون في الوصول إلى مقصدهم في كربلاء، إلا أنّ ذلك لا يمنعهم من إقامة ما فرضه الله تعالى عليهم، وبأعلى مستويات الإطاعة والتسليم.
احمد شرار / كربلاء المقدسة