تتواصل أعمال البناء في المرقد المطهر للعلوية شريفة بنت الإمام الحسن عليهما السلام، حيث قطع مراحل متقدمة من البناء جراء آلية العمل الذي اتخذتها الجهات المشرفة على المشروع من خلال بذل جهود مضاعفة، الأمر الذي يؤدي إلى تسليم المشروع في موعده المحدد كواحد من أهم مشاريع البناء والتوسعة التي تشهدها العتبات والمراقد المقدسة في مدينة الحلة.

الأمين الخاص للمرقد الشريف سماحة الشيخ رؤوف الفتلاوي وفي حديثه لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني أشار إلى أن" مرقد العلوية شريفة بنت الإمام الحسن عليهما السلام شهد في السنوات الأخيرة زيارة أعداد كبيرة من أتباع أهل البيت عليهم السلام من داخل العراق وخارجه نظرا للكرامات الإلهية التي خص بها الله هذه المرأة الصالحة والمنحدرة من الروضة المحمدية الطاهرة".
وأضاف، هذا الأمر دعا الجهات المسؤولة إلى الاهتمام بهذا المرقد والتفكير بضرورة توسعته، وفعلا وضعت الخطط الكفيلة لبناء وترميم العمل، وأشار إلى أن مشروع توسعة الضريح المقدس والذي شارف على الانتهاء انطلق بعد إضافات وتعديلات كان من بينها السرداب الكبير والذي سيساهم في احتضان أعداد كبيرة من الزائرين، مشيدا في الوقت نفسه بالكوادر الهندسية العاملة والتي لم تدخر جهدا في العمل من أجل تسليم المشروع في المدة المقررة له.
في نفس السياق أوضح ممثل الشعبة الهندسية التابعة لمزار العلوية شريفة عليها السلام المهندس حامد ابراهيم عيدان، أنه تم الشروع بتنفيذ آخر مراحل العمل والتي تم تنفيذه باعتماد مواد بناء عالمية واعتماد خريطة عمل تتناسب وأهمية هذا المرقد الشريف وفق الطراز الإسلامي.
موضحا أن أهم مراحل المشروع والمتمثلة في بناء الأعمدة الكونكريتية قد تم إنجازه، لافتا إلى أن العمل سيتم تسليمه في الوقت المحدد له، مالم تتم إضافات جديدة له كما حصل وأضيف بناء السرداب الكبير والذي تم اقتراح بنائه بعد إقرار المشروع.
من جانبهم أثنى الزائرون للمرقد المطهر على المشروع الذي جاء كضرورة ملحة بسبب ازدياد أعداد الوافدين من داخل العراق وخارجه، كما أنه سيكون عاملا رئيسيا في تفعيل السياحة الدينية في مدينة الحلة، مطالبين في نفس الوقت إلى الاهتمام بالطرق الرئيسة المؤدية إلى المرقد الشريف والتي تشهد ازدحامات دائمة إضافة إلى تلف أجزاء كبيرة منها، الأمر الذي يعيق حركة الزائرين والمواطنين على حد سواء .
محمد التميمي / بابل.